ورد الهدا.. عبير الطائف وسحر الطبيعة السعودية
في أعالي جبال الطائف، حيث يلتقي النسيم العليل بعبق الأرض، تتفتح زهور ورد الهدا لتعلن عن فصل من الجمال لا يشبه سواه. ورد الهدا ليس مجرد زهرة، بل هو رمز للهوية والعراقة، وواحد من أهم الكنوز الطبيعية التي اشتهرت بها المملكة العربية السعودية.
عبير لا يُنسى
يتميز ورد الهدا بلونه الوردي المائل إلى الحمرة، ورائحته الفريدة التي تأسر الحواس. يُزرع في مزارع الهدا والشفا، حيث المناخ المعتدل والتربة الخصبة التي تمنحه نكهة خاصة لا تتكرر في أي مكان آخر. ومن هذا الورد تُستخلص أفخر أنواع الزيوت والعطور، التي تُستخدم في تطييب الكعبة المشرفة وصناعة العطور الفاخرة حول العالم.
رمز الجمال في الشعر
لم يمر ورد الهدا على الشعراء دون أن يترك بصمته في قصائدهم، فقد تغنوا به ووصفوه بأجمل الأوصاف، ومن أجمل ما قيل في الورد الطائفي:
يا ورد طائف يا عبير النسائمِ
فيك الجمال وفيك سر الغمائمِ
من طيبك العطر انتشى كل عاشقٍ
وسكنتَ قلب الطيبين الدلائمِ
مهرجان الورد الطائفي
يُقام في كل عام مهرجان الورد الطائفي احتفاءً بهذه الزهرة الفريدة، حيث تُعرض منتجات الورد من عطور وزيوت وماء ورد، وتُقام الفعاليات التي تعكس تراث الطائف الزراعي والثقافي. يجتمع الزوار من مختلف المناطق ليشهدوا لحظة تقطير الورد، تلك العملية التي تحوّل الجمال الطبيعي إلى عبير خالد.
فخر الطائف وعطر المملكة
ورد الهدا ليس مجرد نبات يُزرع ويُقطف، بل هو قصة عشق بين الإنسان والطبيعة، بين الأرض والسماء. إنه فخر الطائف وعطر المملكة، ورمز للجمال الذي لا يذبل مهما مرّ عليه الزمن.